

معبر الأضداد
1 ـ لَهَوَاتُ اُلْكَوَابِيسِ
تَخَطَّفَنِي غُصْنُ لَيْلٍكَمَا تَتَخَطَّفُ قَلْبَ اُلْفَرَاشِ الْحُدُوسُ ،أُجَمِّعُ جَمْرَ اُنْشِطَارِيأُسَكِّرُ ظَاهِرَ وَقْتِيأَغُوصُ عَلَى بَاطِنِ اُللاَّنِهَائِيكَأَنِّي بِّكَاسُويَدِي تَفْتَحُ اُلْمِهْرَجَانَ لِأَلْوَانِ عُمْقٍ خَصِيبٍكَأَنِّيَ قَطْرَةُ ظِلٍّ تُحَلِّي سُهُوبَ اُلْعَرَامَةِ ،لِلْمَكْرِ رَغْوَتُهُوَاُلسَّنَابِلُ تَلْحَسُ فَوْضَى اُلْأَبَارِيقِمَا مِنْ أَحَدْيَكُونُكَ إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَمَا مِنْ أَحَدْيَرُشُّ بِيُتْمِهِ قَبْرَكَأَوْ كَفَنَكْ .لِأَشْجَارِ حُلْمِكَ سِرْلاَ تَقُلْ : ظُلَّةٌ تُطْعِمُ اُلدَّمَوَحْدَكَ تَقْتَادُ زِيزَانَ مَوْتِكْكَمِثْلِ جَرَادٍ يَفُورُونَ مِنْ جُبِِّ أَلْسٍرَوَاكِينُ أَوْجُهُهُمْوَصِلاَل بَدَاهَتُهُمْلاَ دَرِيئَةَ تُسْعِفُكَ اُلْيَوْمَلاَ، لاَ مَزَارِيقَ تَحْمِيكَ مِنْ لَهَوَاتِ اُلْكَوَابِيسِ،بَيْنَ خُطًا وَخُطًاتَتَشَكَّلُ فِي مُقَلِ الزَّائِرِينَكَمَنْحُوتَةٍ هَرَبَتْ مِنْ جِيَاكُومِيتِيأَوْ كَنَصٍِّ حَشَاهُ دِرِيدَابِنُدْفَةٍ هَسْهَسَةٍأَوْ كَمِثْلِ تِلاَلٍبِهَا تَرَكَ الْغَاصِبُونَ جُسُومَهُمُوَاعْتَلَوْا غَيْمَةًلاِقْتِسَامِ بُرُودِ السّماءْ .هُنَاكَ دَمٌ كَذِبٌفِي قَمِيصِ الْوُجُودِيَزِيطُ لِيُسْكِنَنَا فِي مَتَاهَتِهِرِيشُ مَهْجُوسِهِ لَعْلَعٌيَتَمَطَّى بِقِيعَةِ أَيَّامِنَافَجُزْ كُلَّ مَا لاَ يَجُوزُالْمُيُونُ الْقَتَادُالْوُضُوحُ الْأَقَاحِي،هِيَ السَّكْرَةُ انْدَلَعَتْفَكُنْ زَهْرَ هَجْسِكْهِيَ الْجَمْرَةُ انْعَرَشَتْفَانْسُجِ الْحَالَ ثَاءً وَهَاءًجُذُورُكَ وَهْمُ التُّرَابِسُلاَلَتُكَ الْعَنْكَبُوتُ ،فَكَيْفَ تُدَلِّي عَلَى حَائِطِ الصَّبْرِ صَبْرَكَ ؟وَجْهُكَ خَيْلُُ مُضَرَّجَةٌ فِي الْمَنَافِيوَلِلرِّيحِ طَعْمُ انْشِطَارِكَلِلْغَابِ عِطْرُ انْفِتَالِكَلِلاَّنِهَائِي تَزَلَّجَ ضَوْؤُكَ ،هَلْ فِي سَوَاقِي الصَّهِيلِ اغْتَسَلْتَ ؟فَمٌ لَكَ يَأْكُلُ نَارًا لِتَبْتَرِدَ الذَّاتُ مِنْ ذَاتِهَا،ذَرَأَتْكَ مَذَارِي اٌلْفَظَاعَاتِ فِي عَسْعَسَاتِ الْمَشَافِيوَمِنْ عَيْنِ قِطْرٍتُوَضِّيءُ أَوْصَالَ نَسْرِكَلَمَّا الْأَعَالِيرَمَتْهُ بِِسَهْمِ مَشِيئَتِهَا .2 ـ قَمَرٌ فَوْقَ مَمْلَكَةِ الْمَوْتِفِي رُؤَاكَ اسْتَحَمَّتْ مُدَى الشَّرْقِ حَيْفًاوَعَرَّسَتِ التَّهْلُكَاتُ بِبَيْدَرِ صُبْحِكَبَثُّكَ بَحْرٌ سَجَّرَثِيرَانُ أَمْوَاجِهِ وُئِدَتْوَمَوَاقِيتُ أَبْرَاجِهِ طُمِسَتْهَلْ لِمَجْلاَكَ أَنْ يَرْفُؤَ اٌلْجُرْحَ ؟هَلْ لِلسَّمَاءِ يَوَاقِيتُ مِنْ رَعَشَاتِكَ ؟أَبْوَابُ نَفْسِكَ لَمْ يَخْطُ فِيهَا ابْتِسَامٌ ،عَلَى حَرَضٍ فَاتَّكِيءْوَاغْتَسِلْ فِي نَوَافِيرِ آتٍتُرَابُ الزَّمَانِ لَهُ فِيكَ أُغْنِيَّةٌ :( كَمْ حُرُوفٍ نَفَخْتَ بِهَا الرُّوحَ فِي طِينِ هَذَا السُّكُونِفَثِبْ قَمَرًا فَوْقَ مَمْلَكَةِ الْمَوْتِ،بَارِيسُ لَيْلٌ يُضِيءُ الشُّكُولَ بِأَنْفَاجِهِلِهطُولِ الْغَوَايَاتِ مُتَّسَعٌ فِي أَوَاوِينِهِ.أَرَأَيْتَ إِذَا كُنْتَ فِيهِ سَتُبْصِرُ مَا لَيْسَ يُبْصَرُ؟هَلْ سَتُكَلِّمُ أَزْمِنَةُ الْعُشْبِ فِيكَ الْبَرَارِي؟وَوَشْمَ الصَّحَارِي؟!وَهَلْ سَوْفَ تَسْلَخُ رُوحَكَ عَنْكَوَتُلْبِسُهَا أَعْظُمًا نَخِرَهْ؟قَدْ يَؤُودُكَ عَصْفُُوَليْسَ يَؤُودُكَ حَتْفٌتَلَبَّسْتَ وَرْطَةَ مَنْ يَتَلَبَّسُ إِفْكًاسَتَأْتِيكَ فَوْقَ رَفَارِفَ خُضْرٍ عَذَارَى الْمُحَالِوَيَفْتَحْنَ قَصْرَ عِنَاِدكَمِثْلَ زُجَاجَةِ عِشْقٍرَمَتْهَا الْبِحَارُ إِلَى شَاطِئٍفِيهِ يَصْطَادُ دُبُّ التَّوَارِيخِ أَضْرَابَهُ.)3 ـ جَنَاحُ اسْمِهَابُرْتُقَالَةُ يُمْنٍتَنَامُ عَلَى كَفِّ غَانِيَةٍتِلْكَ بَارِيسُ هَذاَ الصَّبَاحْ ؛بُرْتُقَالَةُ بَارِيسَدَقَّتْ مَسَامِيرَ ضَوْءٍ بِرَأْسِيانْهَمَرْتُ شُعَاعًاتَرَكْتُ عَلَى جَمَلٍ حِمْلَ أَمْسِيإِلَى ثَبَجِ الْفُقَهَاءْ،وَامْتَطَيْتُ مَرَاكِبَ حِسِّي لِآتٍ بَصِيرْ.هِيَ زَرْقَاءُ مُرْتَعِشَهْمِثْلَمَا كَائِنَاتٌ بِوَحْدَتِهَا ثَمِلَهْطِرْتُ فَوْقَ جَنَاحِ اسْمِهَاخَارِجًا مِنْ إِهَابِيإِلَى ذَاتِ صَوْتٍ دَفِيءٍبِفَانُوسِ حَيْرَهْرَغْبَتِي مَشْرِقُ الْإِنْعِطَافْ .شَمْس وَثَنِيَّةُ اُلرِّغَابِتَشْرَبُنِي الضَّجَّةُكَأْسًا رَاعِشَهْفِي حَانَةِ الْأَنْفَاقِمِثْلَ غَابَةٍ مُبْتَلَّةٍبِفَاغِمِ اٌلْأَسْطَارِأَوْ أَيْقُونَةٍ هَارِبَةٍ مِنْ مَعْبَدٍهُنَا السَّمَاءُ كَالدَّخِينَهْتُمْسِكُهَا شِفَاهُ هَذَا الْوَقْتِكُلَّمَا ابْتَسَمْتَ نَبَتَتْفِي قَلْبِكَ الْأَفْرَاحُ وَرْدًا جُورِيًّا ،فِي جَسَدِكْتَسِيرُ بَارِيسُ كَمَا الْمِتْرُووَفِي ذَاكِرَتِكْيَنْزِلُ قَوْسُ النَّصْرِ تَارِيخًا مِنَ النَّشيشِفِي عَيْنَيِكَ يَصْعَدُ سُؤَالاً بُرْجُ إِيفِيلَيُطِلُّ مِنْ شُمُوخِهِ عَلَيْكَمِثْلَمَا بِئْرٍ تَبِيضُ فِي سُهَادِهَا النُّجُومْوَأَنْتَ رَغْوَةُ انْدِهَاشٍتَلْعَقُ انْتِصَابَهُبِحَدْسِكَ الْمَكْلُومْكَفْقَمَةٍ تَوَارَى عَنْهَا الْمَاءْ .مَنْ مِنْكُمَا فِي نَفْسِهِ الْوَجْدُ وَقَبْ ؟مَنْ مِنْكُمَا فِي نُقْطَةِ الْحَرْفِ الْتَهَبْ ؟فِي اللُّوفرِ كَانَتْ لُغَتِي عَمْيَاءَلاَ تَرَانِيلُغَاتُهُ هِيَ الَّتِي تَغْسِلُنِي مِنْ دَرَنِ الْبَيْدَاءِ،مُهْجَتِي بِأَقْدَامِ الْبُرُوق تَغْتَدِيوَخَافِقِي يَعْصِرُ لِي كَرْمًا مِنَ اٌلنِّسْيَانِفِي جَامِ الْفُتُونْأَنَّى انْدَفَقْتُ كَلَّمَتْنِي شَفَةُ الْأَعْضَاءْأَنَّى حَلَلْتُ اشْتَعَلَتْ فِيَّ وُجُوهٌ صَنَعَتْ مِيلاَدِيعُصْفُورَةً يُلْقِيكَ رُوسُو فِي مَجَاهِيلِ رُؤَاهْوَأَرَاغُونُ فِي حَنَايَاكَ يَرَى إِلْزَاتَخِيطُ الْكَوْنَ مِنْ أَنْفَاسِهِ ،فَكَيْفَ مِنْكَ يَسْتَرِيحُ اٌلْأُفْقُ ؟مُونْبَارْنَاسُ فِيهَا يَخْتَلِي بِكَ الْوُجُودُ وَالْعَدَمْوَيَشْرَبَانِكَ رَذَاذًا فِي غَلْيُونِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارْ،أَهَذِهِ مِظَلَّةٌ تَنُوسَ تَحْتَهَا الْغَوَايَةُ ؟أَمِ الْأَشْبَاحُ أَزَّتْ شَهْوَتَكْ ؟يَأْتِيكَ فَالِيرِي بِرَفَّةٍ مِنَ الْيَمَامْأَخْرَجَهَا مِنْ رُدْنِهِحَطَّتْ عَلَى صَلْعَةِ فُوكُومِثْلَ أَزْهَارِ اٌلْجُنُونْ ،مُسَرْنَمًا تَبِعْتَهَادَوَاخِلُكْمَوْجٌ مِنَ الْعُيُونْ .تَصْحُو عَلَى الشَّانْزِلِزِييَسْقِيكَ مِنْ حَرَكَةٍمَخْتُومَةٍ بِالاِنْخِطَافِحَوْلَكَ الْوُجُوهُ شَمْسٌ وَثَنِيَّةُ الرِّغَابْتَنْحِتُ فِي الْأَمْدَاءِ فِرْدَوْسًا لَهَامُطَلْسَمَ الْأَبْوَابْ.كَمَنْجَاتُ الرُّوحِيَتَسَوَّقُ مِنْ فِتْنَةِ الْمُجْتَلَىبِتُيُوسِ مَشَاعِرِهِثُمَّ يَأْوِي إِلَى غُرْفَةٍ لاَ تَرَاهْفِي فُؤَادِ اٌلْأَسَى .هَلْ لَهُ بَصْمَةٌ تَتَجَمَّعُ فِيهَا طُيُوفُ النِّدَاءِ ؟النِّدَاءُ كَمَنْجَاتُ رُوحٍ عَلَى جُزُرِ الْهُوِّيَّهْ.ِهيَ بَارِيسُ قَالَتْ لَهُ :( اخْلَعْ نِعَالِكَإِنَّكَ فِي بُؤْبُؤِ الْكِبْرِيَاءِاحْتَرِسْ أَنْ تَنَامَالْخَدِيعَةُ نَاعِمَةٌ كَدِمَقْسِ الْغُرُوبِ،أَنَا نَجْمَةٌ زَقَّتِ الْمُدْلِجِينَالَّذِينَ أَتَوْاْ مِنْ كُهُوفِ الْخَسَارَاتِمُعْتَجِرِينَ جِرَاحَاتِهمْ .)