

مطر يحتمي من مطر
ليس سهلا أن تخلو المدينة إلا مني، و أن أعيش مع الجدران يقظا تحت سقف واحد، يراقصني صفير الخوف مرتعدا من وقوفي برجل واحدة، ليس سهلا أن أعيش بلا شمس ولا إناث ولا حقيبة، لقد عاش أبي مثلي ،ثم طبق عليه القانون بحذافيره الحادة، وألقموه أنياب الغربة .
نأى بي حزني بعيداصرخ القلب شوقادُق بابها الموارب بكلتا يديكلا تعاني اليتم وحيداشارك رغيفك جوعها2سأفضي يوما بهمومي إلى نهر جاريأخذ كل أسراريبرفق يودعها أعماق البحارلترتع هناك في شعب المرجانمع المحار3نقاءنا محفوفة بالشهواتلأمارس في محرابك شذوذيفصلاتنا نهر يطهر الأوزار4أيها النقي المشوب بالرغباتلوجعك هبوب لذيذيؤرخ صوت الماء على الورق الشفافويجر غرقى الأماني نحو الضفافيملأ ظمأ الوديان بالضوء5وذاك المركب المخروق بانتكاسات الخيبةسيأخذك بعيدا نحو متاهات الغيبةوحولك تتراقص صور البهجة لجنبات الماضي6عندما نحزم أمتعتنابحبال الهمومننشد الرحيل صوب النجومستتشابه كلماتنامُفرزة نفس الحمم7الطرق موحشةالمطر شديدالريح باردةتجاربي محزنةوأخاف من نهايات القصصأنها تذكرني بنهايتي العطشى8إلى أن ألحق بكوأكون شيئا يشبهكيكون الحراس قد أوصدوا الأبوابفي وجوه القادمين9بحزني سأهزم الحزنوأدعو المزنلتمحو آثار المحنة