

لُهَاثُ الصَّمْتِ!
طفل من مخيمات الشتات يموت أمام مشفى ولم يسمح له بالعلاج
تَرَى نَفَسَاً تَقَطَّعَ ظِلُّهُ لَهَثَاً إِلى الأُنْسِلَهُ رِئَةٌ تَرَى الدُّنْيَا بِعَينِ الْمَوتِ وَالْوَجْسِيُنَاجِي قَبْرَهُ..خُذْنِي..فَقَدْ حَبَسُوا نَسِيمَ اللَّوزِ وَالشَّمْسِفَتِلْكَ عُرُوبَةٌ في بَطْنِهَا صَرَعٌ يَمُورُ بِها إِلى التِّيهِوَقَدْ مُلِّئْتُ مُرَّ غُثَائِهِمْ وَالْخَطْفُ مِنْ ُدْنَيا بِلا أَسَفِهُوَ الْوَجَعُ الْفِلَسْطِينِيُّ رَفْرَفَ حَاسِراً يَنْأَى عَنِ الْوَصْفِفَأَينَ يَكُونُ تَحُلُّ بِهِ هُمُومٌ عَرْضُهَا الأَرْضُ الّتِي نَصَبَتْ خِيَامَ الْيَومِ وَالأَمْسِفَمَا تَرَكُوا لِهَذَا الطِّفْلِ أَسْبَاباً فَيَقْضِي نَحْبَهُ عَبَثَاقَدِ اكْتَمَلَ النِّصَابُ لِيَدْفِنُوا مَنْ جَاءَ يَهْرُبُ مِنْ صَقِيعِ الْجَورِ وَالنَّعْشِفَمَنْ يُعْطِي لِذاكَ الْقَلْبِ نَبْضاً مِنْ نَشِيدِ الْحُبِّ وَالْقَبَسِأَمِ الْحَسَراتُ خُصَّتْ لي أَنا وَحْدِيفَلَمْ أَهْنأْ عَلى نَفَسِ؟لِمَاذَا عَذَّبُوا رُوحاً تَنَامُ عَلى صَلاةِ الأُمِّ..مَنْ يَكْسِرْ..مُدَى الْيَأْسِ؟تَنَفَّسَ مِنْ وَكَالَةِ غَوثِهِ..وَالرِّيقُ قَطَّعَهُ الْمَضِيفُ وَلَمْ يَكُنْ في بَالِهِ سَبَبُلَيَومُ الصَّرْخَةِ الْكُبْرَى أَكُونُ حَجِيجَهُمْ وَالْقَومَ مَا صَنَعُواجِدَارُ الضَّادِ لَمْ يَمْنَعْ خَوَاطِرَهُ تَرُوحُ تَعِيشُ في الْبَلَدِنُيُوبُ الْغُرْبَةِ الْتَحَمَتْ بِكِلْسِ الْعَظْمِ وَالْجَسَدِبَرَاءَةُ ثَغْرِهِ نَفَثَتْ زَفِيرَ الشَّعْبِ في وَجْهِ الرِّيَاحِ..وَقَلَّبَتْ جَمْرَاِفَقَالُوا اصْمتْلَحُلْمُكَ شَوكَةُ الْحُلْقُومِ في جَسَدِ السَّلامِ..فَأَنْتَ مَنْ عََقَرَافَيَلْهَثُ صَمْتُهُ لَهَباً عَلى تِلْكَ الطَّرِيقِ عَسَى النُّجُومَ يَرَىتَحَرَّكَ هُدْبَهُ يُنْبِي عَنِ الْبَاقِي مِنَ النَّفَسِتَثَاقَلَ قَلْبُهُ فَوقَ الرَّصِيفِ..وَلَمْ يَنَلْ نَجْماً يُضِيءُ لَهُ..وَلَو خَبَرَاسَتَائِرُ بَسْمِهِ سُدِلَتْ..فَأَرْخَى جَفْنَهُ لِلنَّومِ..وَالرَّمْسِفَمَا نَادَوا عَلى غَوثٍ..وَلَمْ يَرَ مِنْهُمُ النَّظَرَاكَلالِيبُ الأُفُولِ عَلى الضُّلُوعِ تَحُومُ لِلتَّفْرِيقِ..وَالْحَبْسِفَأَينَ يَلُوذُ وَاللاّءَاتُ لَمْ تَفْتَحْ لَهُ صَدْرَاوَهَذَا شَعْبُهُ الْمَوجُوعُ في الْحَانَاتِ وَالْخَانَاتِ وَالْحَفَلاتِ وَالطُّرُقَاتِ..وَالآهَاتُ تُرْصَفُ فَوقَ أَعْنَاقِ الْبِلادِ وَلَحْمُهَا يُقْرَىهُنَاكَ قُلُوبُهُمْ جَرَعَتْ صُخُورَ الْمِلْحِ وَالْحَرَسِوَلَو كَانَتْ لَهُمْ ذِكْرَى مِنَ الْحُبِّلَمَا انْقَلَبَتْ كَرَاسِيٌّ عَلى الرَّأْسِفَهَلْ ظَنُّوا بِأَنَّ الشَّمْسَ قَدْ تَأْتِي مِنَ الْغَرْبِفَوَاعَجَباً لِبَطْنٍ يَحْمِلُ التَّارِيخَ لَمْ يَغْضَبْلِخَدَّينِ امْتَطَى عَظْمَاهُمَا جِلْدَاً مِنَ الْوَجَعِوَمَا سَكَنَتْ لَهُ شَفَةٌ تُدَنْدِنُ أَزْمَتِي انْفَرِجِيوَبُومٌ يَخْطِفُ النَّظَرَاتِ في لَيلٍ بِلا جَرَسِمِنَ الرُّوحِ الّتي فَزَعَتْ إلى الْخِلاَنِ والإِنْسِلِتَنْهَلَ مِنْ غَمَامِ الْجُرْحِ مَا يَرْوِي حَمَائِمَهَاوَذَاكَ الْخَصْمُ قَادَ رِمَاحَهُ غَضَباً فَأَسْقَمَهَافَلَيتَ خِصَامَهُمْ تَرَكَ الْحَمَامَ يَعُودُ لِلسَّكَنِقَدِ اشْتَرَكَتْ أَصَابِعُهُمْ وَبَاعُوا رُوحَهُ سِرَّاً وَفي الْعَلَنِأَيَادِ الْمَوتِ لَمْ تَعْذُرْ لِمَنْ سَادَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَمَنْ عَبَدَافَهَلْ سَمِعُوا تَنَفُّسَ ضِلْعِهِ بَينَ التَّرَاقِي وَالْفُؤَادُ قَلَىوَحَشْرَجَةً تُخَبِّئُ حُرْقَةَ الَوَطَنِفَمَنْ يَأَتِي لأُمٍّ أَثْكَلَتْ كَبِدَابِذِكْرَى بَسْمَةٍ تَهْفُو لَهَا أَمَدَافَلَمْ تَرَهُ قَرِيبَاً يَشْتَكِي أَبَدَاتَنَامُ عَلى دُمُوعِ الْكَفِّ وَالْبَالُ ارْتَوَى وَجْدَاتُرَاقِبُ مَنْ يَجِيءُ لَها يُصَبِّرُ نَارَهَا هَمْسَاً وَمُحْتَسِبَالَهُ رُوحٌ تُعَانِقُ مَطْلَعَ الْمَشْفَى وَتَبْتَهِلُتُسَابِقُ عَينُهُ نَظَراً وَأَقْدَامَاً وَتَرْتَحِلُفَلا نَهَرٌ يُغَسِّلُ فِيهِ أَدْوَاءً وَلا أَمَلُفَمَنْ يَارَبُّ يَأْتِيهَا بِذَرَّاتٍ مِنَ الشَّمْسِلأُمٍّ أَرْدَفَتْ حَسَرَاتِهَا كَتِفَاً وَتَشْتَعِلُ