

ليلة العيد
كتبت هذه القصيدة قبل خمسة عشر عاما، يوم كان نتنياهو في ولايته الأولى، وكانت الجزائر هي البلد العربي الوحيد المضرج بدمه، وأعيد نشرها اليوم وقد عاد نتنياهو لموقعه، وأقطار العرب في معظمها قد صارت مضرجة بدمائها التي تسفك بأيدي أبنائها، الذين يخربون بيوتهم بأيديهم.
ياليلة العيد كـــم هيَّجتِ أشجانـــــاوكم توهج فيكِ الشــــــوقُ نيرانـــاإني حننتُ إلى صحبٍ وأفئــــــــدةٍتعانقت فــــــي ظلال العيد إخوانافيما مضى كنت بالأعياد منتشــيًاوكنت ُ أســعدَ خلق الله إنســـانــالا كنتَ يا عيدُ حيث العقد منفـرطٌولســـــت تجمع أحبابا وخلانــــالا الدار داري فأشدو في مرابعهاولا الـــرفاق ولا العيد الذي كانابلا فلسـطين لا عيدٌ يطيب لنـــــاولا ارتضينا جنان الخلد أوطانامهاجرون بأرض الله لـو رحبتضاقت علينا وقد ضنت بمنفانـاجراحنا راية في الريح نُشرعهاونلثم الجرح مهما الجرح أدماناعيوننا تســلب الجلاد هيبتــــــهُفيستحيل جبان القلب حيرانـــــاوخلفنا قد تنادت أمةٌ ، وعَلَــتْبيارقٌ تحمل اسم العُربِ عنوانادانت جحافلها العدوان وانتصرتإذ أشبعتهُ بياناتٍ وإعلانــــــــــاولعلعت مهـرجاناتٌ مدويــــــةٌوصيّرت شـــهداءً كل قتلانــــايا أمـــــةً أصبح التنديدُ مدفعهامن الكلامِ حباها الله بركانـــــاإنا لفي زمنٍ باهت به شَـــجبَبكثــــــرة الأخواتِ إنَّ أو كاناقذائفٌ من بنات الضادِ نرسلهاعنيفةً خرقت للخصــم آذانـــــاما همَّها غاصبٌ في القدس دنَّسهاولا تنادت لبحــــر الدم في قانـاولا كأن " نتنياهــو" يُمرِّغُهاأنفاً، وتشرب كأس الذل ألواناأين السلام الذي في زعمهم صنعواوالراعيين، إخال الذئب يرعاناهذا الهوان الذي ســـاقوه مهزلةٌوليس صنّاعُهُ في الناس شجعاناياليلة العيدِ قــد هيّجتِ لي شجنيوعُدتِ بي مُدنفَ الأشواقِ ولهاناأُســائل العيد هل مَــرَّت نسائمهُعلى الجزائر أو طافت" بوهرانا"سل " البليدة" ذات الحُسن وا لهفي !هل عيّدت واكتست ورداً وريحاناسل " المِدِّية" في عليائها انتصبتمنيعةً، شمخت عزاً وبنيانــــــــاعن الدماء التي في ساحها سُفِكتزكيةً، سُفِحت ظلماً وعدوانـــــــاعن المجازر ما أبقت على أحـــدٍأو ميّزت بينهم شيبًا وشبانــــــــاقد كان لي في ثراها ملعبٌ خَضِلٌما زلت أذكرهُ شُــــكراً وعِرفاناحيِّ الجــــزائر والثم كِبرَ دمعتهاوتــربها - هانت الدنيا وما هانا-هانت فرنسا وجرّت ذيل خيبتهامن بعد أن شبعت خزياً وخذلانالا عدت يا عيدُ إلا والسلام علىربوعها عمَّ ودياناً وشـــطآنــــــا
– ما بين الأقواس (الجزائر ، وهران ، البليدة ، المديّة) أسماء مدن جزائرية
20/1/1998