كأني لا أحدْ
سادِرا، في غيْمة العُمر
أستمطرُ الغيبَ
واحة َ عُشب ٍ
وأبعادَ فرْحة، بمَاء كيْنونة، لا تـُحَدْ.
أ ُلبسُ الرّوح َعناوينَ أرْض ٍ
تنأى،
في ذاكرة السَّعْي
مَراتعَ وهْم ٍ
يمحوها سؤالُ الأبدْ.
كأني، لا يُجَلـِّـيني كلامي
إذ أشْرقُ في لـُغة ٍ
تخفي بَهاءَ الرّوح،
في السِّر
والعلن ِ.
لا يُسوِّيني، بطين الأحْلام ِ
مُضغة َ سِحْر، كما هفوتُ،
منيعاً، في قلعة التأويل،
حصيناِ
من كل سهْو، أو نِسْيان.
أتشرذمُ أكثر
في الكأس ِ
في اليأس ِ
في الجـِرْس ِ
وقافية
وخافية
ونبضٍ، لا تعقله عُزلة ُ المَكان ِ،
إلا محض أمان ٍ
لعابرٍ يزولْ.
أتهنْـدَمُ في البوْح ِ
في حَضرة الشعورِ
في الرَّعشة القـُصوى
في الدم المكسورِ
على رُخامة الوقت ِ
وأمْثــُــلُ بين يدي حالتي
خاشعا، حدَّ الورع ْ
وأفرحُ....بالذي يهمس لي:
قد بلغتَ أطيافَ الولد ْ
كأني عثرتُ بي
واضحا مثل ورد الصباح،
نديًّا،
يكرعني نحلُ الزمان،
يقطرني عسلا للأبدية ْ.
ولا أحد ْ....
خارجَ وكــْـــر الكلام ِ
لا سكنا لي
في صَمْت اللسان ِ
وعُجمة الأثرْ.
كأني، إذ ْ أعي عَراءَ الحلم ِ
أسْري في الكلام ِ
إلى ضَلالة أخرى
لعليّ أتعدَّد ْ.
كأني لا أحدْ
أتشرذمُ أكثر في المَرايا
إذ يخالط نبضَ حرفي
رفيفُ الخطى
وما تأبط قلبي
من شجون البلد ْ.