حِينَمَا تَبْلَعُنِي الوَحْدَةُ يَوْماً يَا رَفِيقَهْ
أَشْرَبُ الأَحْلاَمَ أَمْتَصُّ شَذَا الذِّكْرَى الرَّقِيقَهْ
فَأُحِسُّ الوَحْيَ يَخْطُو فَوْقَ أَنْفَاسِي العَتِيقَهْ
نَاسِجاً فِي وَتَرِي فُسْتَانَ أَنْغَامٍ طَليقَهْ
جَدْوَلُ الوَحْدَةِ أَمْسَى فِي خَيَالِي يَتَبَخْتَرْ
وَأَنَا تَحْتَ ظِلاَلِ الشَّمْسِ وَالأَحْلاَمِ أَسْكَرْ
أَنْقُشُ الأَيَّامَ فِي ذَاتِي وَأَمْضِي أَتَعَثَّرْ
وَيَرَانِي الظِّلُّ فِي الشَّارِعِ شَيْئاً لَيْسَ يُذْكَرْ
أَعْشَقُ الصَّحْوَ لِأنِّي عِنْدَ صَحْوِي أَتَمَزَّقْ
فَأَرَى عَيْنَيْكِ فِي ذَاتِيَ نَهْراً يَتَدَفَّقْ
وَأُحِسُّ الْكَوْنَ قَلْباً وَأَنَا فِي العُمْقِ أَعْشَقْ
أَنَا فِي صَحْوِيَ عُصْفُورٌ وَفِــي حُلْمِيَ بَيْدَقْ