

في رحم الليل
«1»
ساعةَ تَنْتَحِرُ الأشجانفي عُري الحزنِتتلاقح في العين كآباتٌتمضي حاملةًقبساً من عبثٍ مَكْسُورزفراتُ الشَّوْقِ تُلاحِقُهاوالعينُ تُراقِصُهاوهي تسافرُ في الثوب المغروروالليل مُهانٌفي شارعِنا المشغولِوجوهٌ تتصارعُأنفاسٌ...صخبٌ يَعْرَقُأضواءٌ ونجومٌ مثقلةٌ بـخـواءيحجبها شفقٌ من شبقٍ مذهوليُطْفِئُ في الليلِ مصابيحَ الإنسانيَغْرَقُ في غمضةِ حُزنٍفي عَضَّةِ جَفْنٍويفيقُ على الشارعِيقذفُه في سيلِ الآهاتِ/ الدنياحوريةٌ تَلْهووتعودُ بشعرٍ غجريِّبقميصٍ مغرورٍتَلْبَسُ نَظَّارتَها الزرقاءتُخْفِي عَنِّـي رغبتهاتَحْجُبُ ما أقرأُهفي العينينِوفي الشفتينِوفي النهدينِ المشبوهينِلوحاتٌ تعصفُ صارخةًإني أحترقُ الآنَ...وتقولُ بصوتٍ غجري:سَأُفَرِّغُ ما أملكُ من ألمٍفي طينِ رجولتك الحائريا مسكينارحمنيمن قسوةِ نفسيوأغثني منيسَأَرُوْغُ إلى حُلُمي المتناثرِمنذُ زمانمنذُ مكانٍيبحث عَنْك وعَنِّيسأروغُ إلى جَسَدي المتطايرعَلّيِ حينَ أُلَمْلِمُ ما يتبقىألمحُ شيئاً يهدينيأو بذرةَ ضوءٍ أُرْسِلُهافي رحمِ الليلِ المسكون..!
«1»