

فزع
استيقظت في زاوية إحدى قصائدي
باكياً
فلم أجد أبي
ولا أمي
ولا إخوتي
وكانت الأمطار
تضرب الأرض مدراراً
فابتلت ثيابي
فلجأت إلى أحد ألحان إيقاع القصيدة
وأشعلتُ ناراً
تحت خيمةٍ
كنت قد أحضرتها لتوي
من حانوت الجملة الأخيرة
من القصيدة
وتدفأت بها
وأستعدت نشاطي
وهممت بالرحيل
وتوجست خيفة من الطريق الحالك
ولشدة إندهاشي
أستيقظتُ مذعوراً
من صرخات إحدى كلمات القصيدة
فلم أجد أبي
ولا أمي
ولا إخوتي
ولا الخيمة عينها
ولا القصيدة وكلماتها
وأدركتُ أن قطار الصباح
قد فاتني
لأنني كنتُ مسافراً
لحضور حفلٍ
كان يقام فيه
تمثالاً للشعر!!!