غريزة

ألمسكَ حين لا ألمسكَ
بنيَّ أقرب مني أليَّ,
فرحي,
جرح طيرٍ
يبني عشَّ ضناهُ
من حلمٍ أبيّ ,
حشيشة قلبي على ليلٍ خجولٍ
لمّا أغطيك بنفحة دفئٍ
من ريح شماليه
صغيري كنتَ,فأكبرُ
وأصغر كلما تكبُر!
فلذة كبدي
وجة رغيفٍ عند ألظهيرة
حاضراً في غيابك
تحدّ سماء نسرٍ أعزبٍ
جموح طموح يُيَتمني
على غدٍ مؤمنٍ بالكفر
لا يستفيق على خيرٍ
ولا ربٍ:
يهدي طرحة ألعرس للنعشِ!
ذنبك عذرك يا ولدي
شكواي لي/ شكرا اليك
ما عاد في المدى غير الصدى
بلهفة البحر يُبلغني
عطش ألصحارى في نعاسٍ
من عيونٍ هامشيه
عد وليد ألظلّ فيَّ
يا حبر ألرسائل
بالرجوع أليَّ
عد نيزكاً هالكاً-لا يهمّ-
دارك مدارك
شكلك أسمك
ألفُظهُ عطشاً على درب البنات
يملأنَ جرارهنَ ماء ألنصيبِ:
بذرةً تشبهك:
كره المهاجر للمهاجر!
عُد فما عادت
في بُحتي تنويحهً
تنهيك عن طعنةٍ أخرى
وآهُ شراعٍ متعبٍ
في مساحات الفراغ,
تنحني ألأشجارشوقاً للتراب
أطابقها أصغي أليك في صوتي
تنادي ألمسمى بأسمه!
وألأم "أمّاه"
عد بنيَّ لحسرة موسمٍ
على شتوةٍ تلمس بئرا مهجورةً
الا من صداها
والذكريات