

عنادُ الذاكرة
في ذكرى رحيلنا عنك
محمود درويش
أرى فيما يراهُ وهميوجهَ زنبقةٍ يخيّل ليبماذا ستحلمُ إن عدتونجمةٌ في سماءٍتسكنُ رمّانةًحيّرها الخبرأتموتُ .؟ وكلّ القصائد بعدك تحيى؟كيفَ لإلهٍ أن يموتَقبل عبادهأرى بروةًمن بعيد .. تحصدُ الشعرتأكلُ الحبّبنهموتصلّي للفقيدأرى اليومَ هذه الحياة مجرّدصرخةٍيصرخها القادمون .. ونصرخها إذا رحلواقصيدتي ليست للرثاءفمن أنا .. كي أكتبَ فيكَوعنكومن أناكي أصلّي لأجلك ..؟وكلّ السماء ومليون منفى يصلّي لأجلكتعبنا .. وملّ القصيدُ التعثّر بخدّ القمرنصنعُ من وهمناإليكَ جسوراعلى وافرٍ .. وكاملٍوبعض صورتعبناوشعركَ يلاحقناكعسس المحبّةكاستخبارات الوفاءكامرأةٍ غيرتها تشعل السماءتعبنا ..وأثر الفراشة أين وجدنايلاحقنا .. أحمد الزعتروخبزها أمّك (سلامٌ عليها) ..وعاشتتأخّر هذا الربيعونحنُ نجري إليهِكنهرٍ إليكيجري .. ويجريإليكوداعاً .. ألم تستحِ هذي الوداعاً...؟؟؟أيعقلُ أنّك فعلاً رحلت..؟أم أنّ الحياة صارت هناكحيث نفيت..؟ونحنُ صارت لدينا القبورسلامي إليك