أسكبي رأسك في صدري وانسيني
أشرقي في مسامّي وأبهريني..
بي ظمأٌ لشفتيك منذ زمنٍ.. فارويني
أعياني عشقٌ للصمت ينكّل بي.. فكلّميني
محتضرةٌ أشواقي.. رجوتُكِ أن تحييني
كبيرةٌ جراحي.. لا تجيد النطق.. فعلّميني
قاحلةٌ سمائي.. وليس لي سواكِ فأمطريني...
كم أشتاق شذاكِ يا زهرة نوّارِ سنيني
كم أراني حرّاً لو بكلّ ما فيّ تمتلكيني
كوني ابتهاجي.. وضحكةً ما عادت تزور عيوني
كوني أمسي.. وغدي.. وما بينهما.. واحتويني
كوني قلادةً.. إنسابي حول عنقي وزيّنيني..
طفلٌ أنا.. جسدك ألواحي ودفاتر تلويني
مرهقٌ أنا.. إبسطي يديكِ وسادةً وأريحيني
مدمنٌ أنا.. أتعاطى صوتكِ.. فزيديني
تاهت مراكبي مُذْ عنّي غبتِ.. فعودي وأعيديني
لا تخشَيْ سخطي.. تبقين ملاذي.. مولاتي.. وكلّ عناويني
عانقيني.. أكاد أفرغ من ذاتي فاملئيني
عانقيني.. كيما أنسى دماراً يجتبيني
عانقيني.. لتصالحني روحي.. أتعرّى من أحزاني.. وتعمى رائحة أنيني..
فقط يا سيدتي.. لو.. تعانقيني...