أبَا قلبي وَكَمْ عِشْـتُ اغْتِرَابـا |
|
|
ولَـوْلا اللهُ مـا نِلْـتُ المَتَابَـا |
أشَعْرَاوِي وأنْتُـمْ نُـورُ قلبـي |
|
|
عَلَى الأعْتَابِ أدْعُـوكَ اقتِرَِابَـا |
وهَـلْ لِلقلـبِ دون اللهِ سَـاقٍ |
|
|
فحَاشَاهُ وقدْ أجْـرَى السَّحَابَـا |
ومـا لِلْمَـرْءِ دون اللهِ رُكْـنٌ |
|
|
وكُنْتُمْ مِنْ حُصُـونِ اللهِ بَابَـا |
أشَعْرَاوي النَّفَائِسَ صِرْتَ نُوراً |
|
|
وَرَبُّ الكَـوْنِ أهْدَاكُـمْ رِحَابَـا |
رَضَعْتَ الحُبَّ شَهْداً في حَيَـاةٍ |
|
|
رَوَيْتَ بِهِ فأحْسَنْـتَ الشَّرَابَـا |
وما ضَاع الرَّجَا يَوْمـاً ولَكِـنْ |
|
|
سَألْـتُ اللهَ حُبّـاً فاسْتَجَـابَـا |
رُزِقْتَ لَنا مِنَ الرَّحْمَـنِ عِلْمـاً |
|
|
سَمَا بالقَلْبِ واقْتَـاد الصَّحَابَـا |
دَعَوْتَ لَهُ الأحِبَّـةَ فاسْتَجَابُـوا |
|
|
جَرَى سَهْلاً وما اسْتَعْصَى جَوَابَا |
أسَيِّدَنَـا أرَاكَ ضِيَـاءَ رُوحِـي |
|
|
وفي الأخْطَارِ ألْقَاكُـمْ حِجَابـا |
دَعَوْتَ النَّاسَ لِلإسْـلامِ دَهْـراً |
|
|
نَذَرْتَ لَـهُ حَيَاتَـكَ والشَّبَابَـا |
تَعِبْـتَ لأجْلِـهِ زَمَنـاً ولَكِـنْ |
|
|
صَبَرْتُمْ لِلَّذِي يُجْـزِي الثَّوابَـا |
ولَـمْ أرَ مِثْلَكُـمْ دَاعٍ حَكِيـمـاً |
|
|
يُهَادِي التَّائِهَ العَاصِـي الإيَابَـا |
أبَا قلبـي وعَفْـوُ اللهِ حَسْبِـي |
|
|
حَزِينٌ هَان مِـنْ هَـمِّ أشَابَـا |
وما حَمِلَتْ يَدِي حَجَراً كَرِيهـاً |
|
|
ولا أسَر الفُـؤَادَ هَـوَىً وآبَـا |
أنَـا قَلْـبٌ لِحُـبِّ اللهِ يَرْجُـو |
|
|
عَلَى وَهَنِي يُهَادِينِـي الرِّكَابَـا |