

سأنـْفـُخ ُ في البوق ....
أ ُغـَـنـّي ...
على سَفـْح ِ صوتي
– صُعودا ً ... هُبوطا ً -
يضجُّ ارتِحـــالْ ,
ويبقى انكســـارُ شـُعاع ِ التَّرَقــُّب ِ
عندَ الزمان ِ المُدان ِ سُـــؤالْ
أ ُدحرجُ ...
ذاتي
شظــايا ...
على وجـْهِ عُرْي ِ المَـرايــــا
ويكبُر ُ...
يكبُر ُ فيَّ المُــحالْ
عصافيرُ وَجدي
تـُعَلـِّقُ في جيدِهـــا
زيفَ أصدافِ جَهْل ِ الرِّمـــالْ
تـُحَلـِّقُ في نـَفـْطِ بحر ِ السّمـــاءِ
تـُغـَـنـّي ...
مراثي التـَّقـَهْقــُر ِ صوبَ الزّوالْ
أ ُنادي ....
أ ُنادي....
تـَرُدُّ بلادي :
" سوادُ المناديل ِ جُرْحٌ يُزغردُ
في كـَهْف ِ وادي اللـّـيالْ
وأيّــامُنا كـَوْمَـــة ٌ من نِعــــالْ "
سَئِمْت ُ التـّشظـّي
على خــاصِـــــرات ِ الـتـِّــلالْ
– سَئِمْتـُكَ شـَرْقـــا ً ...
– سَئِمْتـُكَ غـَرْبــا ً ...
– سَئِمْت ُ الجنـــوبَ ...
– سَئِمْتُ الشّــــمالْ ...
فعِشـْقي لصخر ِ التـّحَدّي سيـــولٌ ،
وأشـْـواق ُ بَعْضي لِبَعْضي
بُروقٌ .. رُعودٌ .. وغيْث ٌ
يُقـَبِّلُ جَمْـــرَ الوِصـــالْ ..
أ ُنادي ...
أتـَبقى الدُّروبُ ضَيـــاعَ الضَّيــاع ِ
وهَمْزَة َ وَصــْل ٍ لِبيدِ التـّشـَـرْذ ُم ِ
في عُرْس ِ أعـــراس ِ مَــوْت ِ الرِّجـــالْ ..؟؟
* * * *
هُنــا لا أ َضيع ُ ...
وإن ضَيَّعَتـْني قبائلُ أهلي
على جَهْلِــها ..
بينَ مـــاءَ الوَسيــطِ .. ونـَهْر ٍ زلالْ
عيونُ الصِّغـــار ِ عِنــــاقُ الأماني ،
ونسْغ ُ الحيـــاة ِ من الجذر يصْعَدُ
حتى خلايــا غُصون ِ الخـَيــالْ ..
على كـَتِفيَّ الحمائمُ تبكي
وغِـربان ُ أحزانِهمْ بابتِهـــالْ
قــُبورٌ هُنــــاكَ ...
قــُبورٌ هُنـــا ...
وأضحى القرنفلُ خـَمْــرا ً حَلالْ
سأنفــُخ ُ في البوق ِ
حَوْلَ قِلاع ِ وأسْوار ِ مَهْدِ الضـَّلالْ
سأنفخ ُ حتى التـّصَدُّع ِ ..
حتى انشِقـــاق ِ البـِحـــار ِ
وَكـَــسْر ِ بَريـــق ِ النـِّصــالْ
سَأنفخ ُ في البوق ِ ...
حتى اخضــرار ِ سِلال ِ التـَّوَهُّج ِ
في عاصفات ِ الغِــــــــــــــــلالْ ...