

رثاء الشهيد فيصل الحسيني
قيلت هذه الأبيات يوم الجمعة الأول من حزيران 2001وأنا أتابع عبر الإذاعة موكب تشييع الشهيد فيصل الحسيني الذي وافاه الأجل في الكويت أثناء حضوره مؤتمرا شعبيا لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني .
هذا نهارٌ همُّهُ لا ينجـــــــــلييدمي القلوب كوقع يوم القسطل ِنهضت فلسطينٌ تلمُ جراحهاوتضـجُ أهلاً بالحبيب المُقبــــلوِلدانُها ونســــاؤها و رجالهاخرجت لتقبس قبسةً من فيصلوبكت فلسطين الجريحة نجلهامن نهرها الحاني لرأس الكرملبدمائها ودمــــوعها مدرارةتفديك يا ابن شهيد يوم القســطلحُييت يابن الأكرمين مكانـةونزلت في الأحداق أكرم منـزلسقيا لجدك، مجد موسى كاظمٍشمل البلاد بثوب عز شامــــلأسد البراق وحصنه وشهيدهُلبّــــى نداه وبالدما لم يبخـــــــــلقاد الجموع جلالُ شيخٍ ما انثنىرغم السنين فكان رأس المحفـــلبأبيكَ، بورك ذِكــره وأريجهمع كل ريّا من هبوب شمــــــألفرعٌ نما من دوحة قدســــيةرضع المكارم مِفضلاً عن مِفضليا باحة الأقصى ويا أكنافـــهخِفي لِلُقيا الفارس المترجـــــــــلهفَت البلاد بشيبها وشبابهــاوغلت فلسطين كغَليِ المِرجـــــلضُمي الجراح على الجراح وصابريولتحبسي في العين دمع الثُكـّـــــلوتدافعي للقائه ملهوفـــــــةوتدفقي من كل حدبٍ وانسلــــــيهذا الأبرّ ابن الأبرّ بأمـــــههذا الشهيد ابن الشهيد الأنبـــــــلهذا العفيف يداً، يعاف لسانهردّ الجواب على مقال الجاهـــــلشهد العدا قبل الصحاب بنبلهوبصدقه في الفعل صدق المِقـوَلقد عاد للحضن الأحن، لأمهللقدس، بورك حضنها من منزل