يومَ جاءتْ بدفترِ الذكرياتِ
فاحَ عِطْرُ الجمالِ في الكلماتِ
وربيعُ الشَّبَابِ ينبضُ حُسْناً
حينَ قالت: إليكَ بعضَ حياتي
هاهُنَا وَرْدَةٌ، وحُبٌّ بريءٌ
وَهُنَا نِسْمَةٌ من النسماتِ
قد أُكَنِّى بما أقولُ؛ ولكنْ
عبثاً فالهوى مُدِلٌّ بذاتي
واضحٌ في ارتعاشِ صوتي وكفّي
في ارتباكي تلعثمتْ كلماتي
ليتني أستطيعُ فكَّ قيودي
وأناجيكَ مثلَ كُلِّ البناتِ
لستُ أدري من أينَ أبدأُ قولي؟
وإلى أينَ تنتهي أمنياتي؟
غيرَ أنّي ما إن أراكَ فأَنْسَى
كلَّ شيءٍ، وتنتهي آهاتي
وإذا غِبْتُ عنكَ زادَ اشتياقي
واستبدَّتْ بِمُهْجَتِي ذكرياتي
كم تمنيتُ أن أراكَ بقربي
أنتَ في مهجتي؛ وفي خلجاتي
لم تغبْ لحظةً وفي النّفس شيءٌ
لو تَجَلَّى يكونُ فيه نَجَاتي
أنتَ تدري بما أريدُ، وحسبي
ما تراهُ في دَفْتَرِ الذكرياتِ