الخميس ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

حصاد اليوم الأخير

حصدُها نَزْفٌ وشرُّ
سنةٌ أخرى تمرُّ
زَرَعَتْ مالا يسرُّ
بالعذاباتِ تمادَتْ
نبْتُها جوعٌ وذعرُ
حلوُها مرٌّ أجاجٌ
ومجاعاتٍ تكرُّ
لا ترى إلاَّ حروباً
طبعُهُ طعْنٌ وغَدْرُ
صنَعَتْ كلَّ لئيمٍ
فبيوتُ القومِ قبرُ
بالخلافاتِ كوتْنا
وحديثُ الأهلِ مكرُ
بيتُنا صارَ يباباً
وكأنَّ الفكرَ كفرُ
فضلُ قومي شوَّهوهُ
مِنْ جفافٍ يستمرُّ
تشتكي تلك الرّوابي
وحكايا مَنْ يضـرُّ
وَخَزتْني تُرَّهاتٌ
طعْمُهُ في القلبِ مرُّ
سنَةٌ جرّتْ وبالاً
فالرؤى بردٌ وحرُّ
هرَبَتْ منْها الأماني
ودعيُّ الفكرِ نَسْـرُ
رجلُ العلمِ مُعاقٌ
توَّجَتْ مَنْ لا يبرُّ
بينَ يومٍ وأخيهِ
وغراس العمرِ نَدْرُ
فحَصادُ النّاسِ كذبٌ
والمنى جنسٌ وخَمْرُ
همُّهُمْ ملءُ جيوبٍ
ورجاءُ اليومِ هَذْرُ
كم تمنَّيْتُ رجاءً
فالأسى في النّفسِ جَمْرُ
إنْ تجاوَزْتُ حدودي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى