أفَخْرَ الدِّينِ سَاقِينَا
بِكَأسِ الصَّفْوِ تَرْوِينَا
سَلِيلَ الْبَيْتِ يَا شَادٍ
بِحُبٍّ دَامَ يُحْيِينَا
بِكَ الأَشْوَاقُ قَدْ فَاضَتْ
لِخَيْرِ الْخَلْقِ تُدْنِينَا
بِكَ الأَنْوَارُ قَدْ لاحَتْ
فَصَارَ الْحُبُّ رَاعِينَا
جَرَى كَالْغَيْثِ فَامْتَلأَتْ
ضَمَائِرُنَا رَيَاحِينَا
وَبَاتَ السَّعْدُ مَنْهَلَنَا
نُصَافِيهِ فَيَسْقِينَا
ِبَك التِّحْنَانُ لِلْهَادِي
سَرَى مِسْكاً بِأَيْدِينَا
رَوَى ظَمَأً بِأَنْفُسِنَا
بِهِ ابْتَلَّتْ حَوَاشِينَا
بِكَ الأَحْبَابُ قَدْ فَرَشُوا
طَرِيقَ الْحُبِّ نِسْرِينَا
فَيَا بَابَ الرِّضِا عُدْنَا
نُلَبِّي الْعَهْدَ آمِينَا
فَلا حَمَلَتْ مَضَاجِعُنَا
سِوَى سَهَرِ الْجَوَى لِينَا
فَسُقْياً لِلَّذِي أَوْفَى
وَأَهْدَى الْوَصْلَ مِسْكِينَا
وِيَا بَاكٍ عَلَى الدُّنْيَا
ألا تَرْسُو لِوَادِينَا
رَسُولُ اللهِ مَنْهَلُنَا
وَفَخْرُ الدِّينِ سَاقِينَا
هُوَ المِشْكَاةُ نَطْلُبُهُ
إلَى الرَّحْمَنِ بَارِينَا
فَخُذْ مِنْ قَلَبِهِ خُلُقاً
وَنَلْ مِنْ رَاحِهِ الدِّينَا
فَآلُ الْبَيْتِ كُلُّهُمُ
بِهِمْ تَزْهُو لَيَالِينَا
وَفَخْرُ الدِّينِ مَوْلانَا
لَهُ تَحْنُو خَطَاوِينَا
دَعَا لِلصَّفْوِ أَفْئِدَةً
فَبَاتَ الصَّفْوُ يُرْضِينَا
لَهُ فِي الْقَلْبِ أَشْوَاقٌ
لَهُ ذَابَتْ مَآقِينَا
فَإنْ فَاضَتْ مَدَامِعُنَا
شَرَابُ الْوَصْلِ يَكْفِينَا