جاءَ مَوْتي
وما كنْتُ أعْرفُ
أيْنَ أقابلُهُ أو متى ...
جاءَ مَوْتي
وما كنْتُ أعرفُ
أَنَّ الوداعَ البعيدَ
البعيدَ أتى ...
فالسَّلامُ على
الرُّوحِ حينَ تطيرْ ...
والسُّلامُ على
حُبِّ عُمْري الكبيرْ ...
إنِّني الآنَ أطْرقُ
بابَ الغيابْ ....
وأشاهدُكم
منْ وراءِ حجابْ ...
إنِّني الآنَ أخرجُ
منْ شاشةِ العَرْضِ
قبْلَ النهايةْ ...
وأظلُّ أحاولُ
بالقَلْبِ – تجْميلَ
وجْهِ الحكايةْ ...
كنْتُ أَعْرفُ
أني سأستأخرُ اللهَ يوْمًا
لأطلقَ كلَّ حماماتِ قلبي
إلى دفْءِ أحضانكم
كنْتُ أَعْرفُ
أني سأستأخرُ اللهَ يوْمًا
لأرسلَ هذا السلامَ
المُطرَّزَ بالوردِ والياسمينْ ...
فالسلامُ على الصادقينَ
على الكاذبينَ
على الطامحينَ
على الخاملينَ
على الثائرينَ
على الخانعينَ
على البَحْرِ والزَّرْعِ والطيْرِ
السلامُ على كلِّ صِنْفٍ منَ العالمينْ ...