

تلميذك
إلى روح الشاعرة الكبيرة الأستاذة الحبيبة سوسن السباعي الجابي
بعيداً ..بعيداً ..على شرفةٍتعلَّقُ في مزاهيرها حكايا الربيعبعيداً .. في سحبٍ مثقلة بأشواقهاأسطولٌ من ملائكةٍ ورشفةُ حبّتكونُ هي..تسكُبُ للعطاشى قليلاً من الشعرتُزورُ بعينيها .. معنى البقاءمكانَ الحياة على سطح القدر!تُلبّي نداءَ الحلموتكسرُ في الذاتِ الجبانةشكّ الرحيل .. لأنّ التي في البعيد ..هي...تطلقُ لآلهةِ الشعر .. والنثرِ كلتا يديهاتُنادي الحكاياتِ خلفَ الحكاياتِ ..وتُنهي المساءَ بإحدى القُبَلْ ..سوسَنُ .. لا ترحليتعوّدَ هذا القصيدُ على عطرِكتعوّدَ شكلُ السماءِ على تقاسيمِ وجهكِتالله وجهُكِ وجهُ ملاكٍ وعينيكِ تُهدي المطر!تعوّدَ المساء . الصباحُ .. الأمل ..على سوسنةٍ من هناكَ .. حيثُ الحياةوحيثُ المحبّة لا تُشترى ولكنْ تُسكَبُللعالمين دونَ حساب ..بعيداً ..أرى طيوراً كثيرة .. تحومُ باكيةً ..وأرى الربيعَ يجفُّ .. يفقدُ سوسن..رحمُ القصيدةِ ..يفقدُ سوسنْ..ورحمُ السماءِ.. يفقدُ سوسن..!