

تشدو ترانيم عذبة في ديوانها الأول
كثيرة هي كانت الشاعرة هالا الشعار في أمسيتها التي نظمها مشروع "مدى" الثقافي بالتعان مع ثقافي أبو رمانة بدمشق حيث ألقت على الحضور خلطة من الأجناس الأدبية بدأتها بالشعر النثري لتنقلنا إلى الهايكو الشعري وصولاً إلى الهايبون .. إنها خلطة كان مذاقها كمذاق حضورها العذب، وإبداع تميّز كما قال الدكتور سامر زكريا بأنه مزيج بين الحساسية الشعرية الفطرية والنقية لمبدعة أصيلة:
إلى كل من بتحدث
عن الفناء
تعالى لنقرأ أساطير الماء
وفي قصيدة "حب" تأخذنا هالا إلى رسم لكلمات وكأن نضج الأنثى قد اكتمل ، تقول :
حال قيامك بتجزئتي
أعد تكويني
فوضاك الخلاقة
تموّه أجزائي
لا تغادرني، شرياني نبضه رخيم هو موجز مسعاك بدني
ومن هايكو هالا نختار:
متكورة مرتعدةصغيرة لم تفارقني يوماَرعد ليلي.ساعة الساحة العامةما زالت تشير إلى الثامنة والربعساعة بدء المعركة.بتؤدة ووجل تلتقط اليمامة إفطارهاوأجراس الميلاد.سقياًتصطف الزرازيرأمام خوذة الجندي.
وفي رسالة إلى الله ترسل هالا رسالتها مع الصغير القادم من الأشياء والذاهب إلى العدم، تقول:
يا أيها الصغير القادم من الأشياءالذاهب إلى العدمخذ في طريقك رسالة إلى الإلهربي: لماذا يفيق كل هذا الموتدفعة واحدة في كبد المدينةربي: لم لم تشفع للصغير آلاف الجباهالمرابطة ليل نهار في السجودإلى أين تذهب روحهومسبحة أمه الغرقىتسألك أن تحميهوأن يعود.
وفي سؤالنا للشاعرة هالا الشعار عن "سُلالة السرو" أجابت: هو رصد لحياتي أنا، هو ترتيب حياتي ككاتبة وشاعرة.