

بَيْتُ الصِّبَا
كَهْـلاً وَقَفْتُ بِظِـلِّ بَيْـتٍ ضَمَّنِي | |
طِفْـلاً صَغِيـراً وَاحْتَوَانِي حَابِيا | |
فَسَأَلْتُـهُ مَـاذَا أَلَـمَّ بِنَــا مَعـاً | |
لأَرَاكَ مِـنْ بَعْـدِ اتِّقَــادٍ وَاهِيا | |
فَأَجَابَنِي جَـوْرُ الزَّمَـانِ وَأَهْلِـهِ | |
وَاجْتَـرَّ عَبْـرَتَهُ وَأَجْهَـشَ بَاكِيا | |
فَمَسَحْتُ مِنْ أَسَـفٍ أُوَاسِـي خَدَّهُ | |
وَأُزِيـحُ أنَّتَــهُ فَأَوْمَـأَ شَـاكِيا | |
مِنْ هَـوْلِ مَا عَانَـاهُ مُنْـذُ تَرَكْتُهُ | |
بِالرَّغْـمِ مِنِّـي وَاهِنـاً مُتَـدَاعِيا | |
وَرَجَعْتُ وَالحُـزْنُ العَمِيـقُ يَلُفُّنِي | |
وَالدَّمْـعُ فِي عَيْنَيَّ أَضْحَـى بَادِيا | |
أَطْوِي دُرُوبَ الشَّوْكِ يَلْفَحُنِي الأَسَى | |
وَيَفُتُّ فِي عَضُـدِي وَحِيـداً حَافِيا | |
مُتَأَمِّـلاً تِلْكَ الرُّسُـومَ وَقَـدْ رَثَتْ | |
حُزْنـاً عَلَى طَيْفِي كَسِيراً جَـاثِيا |