

بأي ذنب قتلوكما؟؟؟!!!
إلى جوليانو ابن صديقي صليبا، وإلى فتيريو أوراغوني صديقي الذي لا أعرفه
لن يطفئ أخلاقَ الدينِ الحقِغلمانُ ظلامْلن تطفئَ زمرة أوغادٍ أصداءَ النورْهل تطفئُ نورَ اللهِأفواهُ الحقدِ الموتور؟؟!!(أعلم ما قيل:إن الدينَ نصيحة،والدينَ معاملةٌ، وسلام:للنفس، وللقلب، سلام!)لكن وا أسفا!!وابتلت عيناي من الحزن،ومن الغيظِ المقهورإذ يأتي ذاك المجهولُ الموتورْمع لحيته بالأجر المأجوريسفكُ دمْدم ! دم !مأجورٌ بالجنةِ- بالحور العين،يا عيني!!!عيناءٌ تلو العيناء!حوراءٌ تلو الحوراء!لتسَير الحوراءُ بصدرٍ مغرٍ نافروبلونِ صفاءٍ وبهاءٍورواءٍ ناضرْيُفتنُ حتى يشعرَ "صاحبُنا؟!"بعروقٍ تتمطّى،في شبقٍ ماطرْأسأل إذ أسأل:من وكّل هذا الغادرأن يقتل جوليانو الجائلِ والصائلِ للحقِّبعذوبتِه في الخَلق وفي الخُلق؟؟!!جوليانو المفعمَ في حبِّ الأطفالْالمفعمَ في حب فلسطينيمضي في الخطرِ المُحدقْمن حيفا نحو جنينْليعلِّــــمَ محمودًا ورنينْليعرّف أن نواح الغائبِ في المنفى لن يبقىأن النَورتبدّى بنهايةنفقٍ، أتراه يبين؟؟!!لكن قرينَ الموتِ الميتْوافانا ليزف مذابحْيُطلقها لقرينشيطانُ الشر(مفهوم الشيطان أراه بقرن وغضب،وبسخرية مرة)يُطلقها معنًى لخطايامع شَعر متدلٍّ وعريضحتى تصبحَ هذي الأرضُ يبابًا أكثروشظايا الحزنِ الأسودِ دارتْطافت مع كل ملائكة وبلائكةٍ نسمع عنهاننتظرُننتُظرُحتى يأتيَ من يفتح صفًا للتحفيظْيجعلُها ببغاواتٍ من غير بصيرةمن غير يقينْوعلى كل فؤادٍ قُفل من هذيانٍ يُعقبُــه هذيانٌ كالسيلْونظل "مكانك عدْ"!نفتي باسم الله، ونحكم باسم الله، ونفعل ما نفعل باسم اللهنقتلُ حتى باسم اللهِ،والجثةُ في النعشِ،من يرفلُ في رؤيتِهِ رؤيتِها؟الويلَ الويلْ!يا أريغوني!أرييييييغووووونييييي!قتلوك، وقالوا: "القتلُ حلالْ"!ها هم أبطال ورجال؟؟!!!!(أي بطولة؟ أي رجولة؟)قتلوك، وأنتتحلم أن يُنصرَ شعبٌ يبحثُ عن حريةفلماذا تحلُمُ أن يُنصــر؟!ذنبُــك أن تحلم!إذ كيف وفدتمن بلد الطليانلتساعدَ أو لتؤيدَ أو لتعاضد ..أسمعتَ بجدٍ يُدعى (هاشم) ؟أرأيت كيف تلوّى في قبرهها هم في غزة هاشممنهم من حرقوا أرصدةَ الشهداءمن سرقوا كلَّ سبائكِ حبٍّ، كلَّ نقاءْمنعوا عنا كلَّ هوًى وهواءْفشرايينُ الوطنِ الغنّاءْأضحت لغطًا فوضى وخواءْ،والنايات تغنيفي صوت مذبوحْلكن يا جوليانويا أريغونيالدم على أيديهم لن يمسحغسلوا أيديهم عشراتِ المرات،ولن يمسح،فصهاريجُ الماءِ أسًى وعويلْوالدمُ على الأيدي رتَّــلَ سورةتلوَ السورةهيهات وهيهات!أن يغفرَ ربُّ الكونِ فصولَ المأساةْيتحدثُ من أجرمَ مع زوجهويؤملُ غفرانَ اللهفي النوم وفي الأحلاميقول: أنا أعدمتُ الأعداءْزوجته تسأل: هل حقًا هم أعداء؟والطفلة تسأل: هل حقًا هم أعداء؟والزهرة تسأل: هل حقًا هم أعداءْ؟يسألهم من يسأل: هل حقًا هم أعداء؟؟!!هم في غمرة سعيٍ أو ضربٍ لجنانْيطلع جوليانويطلع فيتريووأرى أرتالاً تطلعتكفرُ بالبهتـــان!تؤمن بالإنسان!أحتاج لغفوةأو صحوةفيها أسمع ألحان جنازةفيها أصغي لبكاء الآياتوأنادي والدمعات:جوليانوووووو!فيتريووووووووو!