

الليلُ .. والقَندِيل
لا تُـطفِـئي القَـنديلَ ..إنَّ اللَّـيلَ فـي أوَّلِـهِولَـم يَـزلْ يُـراقِصُ النّـجومَ والأقمـارْلا تُـطفِـئيه .. لَـمْ أزلْعلى صَهيلِ بوحِهِ .. أواصلُ المِـشوارْأبحـثُ في عَـينيـكِ عَـن قَـصيدةٍ ..مَـحمومةِ الأفكــارْمَـكتوبَـةٍ بِـأحرفٍ مِـن نـارْتَـحملُـني على جَـناحيها .. لآخرِ المَدىتُـذيبُـني في ليلة .. ليس لها نهارأبحـثُ في عَـينيـكِ ..عَـنْ جَـزيرةٍ في آخـرِ البِحـارْأرسـو على شُـطآنِـهاأغفـو على أحضـانِـهاأصحـو .. أجـولُ فـي مَـداها ..مِـثلما الأنسـامُ في الآصالِ والأسـحارْلا تُـطفِـئي القَـنديلَ .. يـا حَـبيبـتيمَا زالَ ليـلُ العِـشقِ في مِحـرابِهِ ..يُـعانِـقُ العُشّـاقَ والسُّـمارْاللَّـيلُ .. كَان للهَـوى ..اللَّـيلُ .. كَان للرُّؤىاللَّـيلُ .. سِـرٌّ ليس كالأسـرارْلا تُـطفِـئي القَـنديلَ .. يـا حَـبيبـتيتَـكلَّـمي .. تَـكلَّميتَـكلَّـمي ما شِـئتِ .. إنَّ الصَّـمتَ ..يَـقتُـلُ الحَـياةَ في دَمـييَـغتـالُ أبجـديَّـةَ الأشـواقِ في جَوارحيتَـكلَّـمي .. ثُـوري اصخَـبي .. لا تَـهدأيتَـبسَّـمي .. تَـألَّـميأخشـى إذا جَـفَّ الكـلامُ ..وانتَـهي حَـديثُـنا .. أنْ تَـسأميأن تَـهرمَ الأشـواقُ في رَعشـاتِـنا .. أن تَـهرَميأخشـى على هـذا الهـوىأخشـى عَـلينا أن نَـتيهَ .. في طَـريقٍ مُـظلمِلا تُـطفِـئي القَـنديـلَ .. يـا حَـبيبـتيما زالَ بَـيننا وبَـينَ مَـطلعِ النَّـهارْمَـسافةٌ منَ الزَّمـانْ .. مَـساحةٌ منَ المَـكانْنُعيـدُ فيهِـما الذي في غَـفلةِ مِـنّـامَـضى وانهـارْوألفَ ألـفِ هَـمسةٍوألفَ ألـفِ صَبـوةٍ .. ولَهـفةٍخَـبّـأتُـها لآخرِ المِشـوارْ
من المجموعة الشعرية
لأنكِ أنتِ .. أنتِ
1997