

القضية في النملية
صدق شكسبير
إنما الدنيا مسرح كبير
أتفرج و تتفرج
حوادث و حروب
حضور و غيوب
مزايا و عيوب
مباريات و لعوب
لا دخل
ربما و لا دخول
و أيضا لا خرج و لا خروج
إحتمال كبير
الجد قليل
و إزداد الصدع
و كثر الخرق و الرقع
القضية فى النمليه
و الوضع يلزمه ردع
و تستمر الفرجة
الشاشة الفضية
صارت ملونة
و كثرت الشاشات الملونات
تعرض الأخبار
الجماء و أم القرون
الخزية و العار
طائرات دمار
موج وراء موج
و جوالات و صولات
و جولات و حسناوات
و ما فات فات
نتفرج
على هرج و مرج
فوج و راء فوج
نشوف نرى نتشبح ثم نتحجج
بالبناء
تتسارع الأحداث
كأننا أجداث
كلما جف جرح
إنفتق آخر
تسبق الأخبار نسياننا
و لا نسيان
واقعة خلف واقعة
متى ينتهي هذا الظلام؟
متى تشرق شمس الصباح؟
و يـُضرب رأس الحية
بدلا من ضرب الذيل
و نلوم صرصور فى الثياب
يطرده وزغ تطرده عقربه
و نظن أن هذه كل المشاكل و الأسباب
و نسينا الحية الكوبرا
و المشكلة الكبرى
يضحك رأسها من ذيلها
و يضحكان منا
كن نسمع و الآن نرى
و ننتظر البلاء
نحن غثاء
لم نرتقي بعد لمستوى سيل و لا بطحاء
صدق بعض الشعراء
و كذب أكثر الشعراء
أكثر الشعراء من سب الزمان
و علقوا كل البلايا
و الرزايا
على الليالي و الأيام
و لا ملام
طغت المشاعر
خسف العقل فى سماء الواقع المرير
و الواقع هو هو
بأيدينا نغير الكثير
تدفعنا الإرادة و لا يجرنا حصان
لا تجلدوا العربة
و لا تجلدوا الحصان
العيب فى مريض اللسان
الحلو عنده مر
تختلط الألوان
المزكوم لا يشم عبق الفل و الريحان
الحق أن كل العيب فى الإنسان
صدق الشافعي و أحسن فى الكلام
نعيب زماننا و العيب فينا
و ما لزماننا عيب سوانا
يا سلام
يا إمام
لا تنظروا للخلف
الى الأمام
التاريخ عبرة
و لا تفيد الحسرة
إن أردتم التاج و النتاج
عليكم بالعمل و الإنتاج
دعوا الثرثرة و الحجاج
"الصمت حكمة و قليل فاعله"
العقل حكمة و قليل صاحبه
دعوا التفجير و التدمير
و التخبيط و التخبيت
ونشر الإشاعات
أحسنوا التمييز بين الصادقات و الكاذبات
و أكثر العلم لا أدرى
أتركوا سهر الليل و نوم النهار
و لا تكونوا كمن إذا تجمعوا ضّروا
لو كل واحد أدى عمله
حصل للمجتمع أمله
بالمفيد المختصر العلة فى البشر
أحسنوا الإجتماع ينتهي الصراع.
مع تحياتي و تقديري،