

الفعل المضارع- معلومات إضافية «من المصادر»
الفعل المضارع في الأصل ما دل على حدث في الحال أو الاستقبال.
ولكنه قد يرد في استخدامات أخرى، سآتي على ذكرها.
معنى المضارع= المشابه، يقال ضارعه وحاكاه وشاكله وشابهه (مأخوذ من تضارع السخلان، أي أخذ كل منهما بحَلمة ضَرع)، وقد شابه المضارع الاسمَ فيما يلي:
1- كلاهما يكونان مبهمين فتدخل خاصّيّة عليهما، فيتعيّنان ويفيدان معنى جديدًا:
نقول: هو يسافرُ – لا أدري هل هو للحال أم الاستقبال.
أدخلنا السين أو سوف فتعين الزمن للاستقبال بعد أن كان مبهمًا.
وكذلك الاسم:
كتاب- نكرة، ولا نعرف أي كتاب هو المقصود.
الكتاب- تعين بواسطة ال التعريف.
2- المضارع قد يقع في مواقع الأسماء ويؤدي معانيها: محمد يسرع، ومحمد مُسرِعٌ، وأنا أعرف المادةَ، وأنا عارفٌ المادةَ. لاحظ أن كلمة (المادة) في الجملتين تعرب مفعولاً به.
3- تدخل لام التوكيد على المضارع، وهي في الأصل تدخل على الاسم لأنها لام الابتداء، فتقول:
إن الطفل لباكٍ، إن الطفل ليبكي، ولا يجوز دخولها على الماضي.
الفعل المضارع يبدأ بأحد الحروف: ن، أ، ت، ي، وقد جمعتُها في كتابٍ لي على كلمة (نَأتي)، واستسغتُها أكثر من (أنيتُ)- لأن (نأتي) فعل مضارع كذلك.
انتبه إلى أن حركة هذه الحروف الأربعة فتحة:
يَقبَل، يَستقبل، يَتقبّل،
ولكنها تضم إذا كان أصل الفعل االغائب في الماضي من أربعة أحرف: هو أقبل- يُقبِل، قابل- أُقابل، قبّل، نُقَبّل، علّم- يُعلّمون، دحرج- تُدحرجين، آمن- نُؤمن.
تحديد المضارع هو:
أن يقبل دخول السين أو سوف أو النواصب أو الجوازم، نحو: لم يكتبْ، لن أبكيَ، سوف يجتهدُ..
المضارع ومعناه (باعتبار زمنه)
يفيد المضارع:
– للإعراب عن حقيقة تحدث، نحو: تشرق الشمس كلَّ يوم صباحًا.
كلُّ حيّ يموت.
– للإعراب عن حدثٍ جرى وقوعه عند التكلم، واستمر واقعًا، وهذا ما يسمى ب (الحال) نحو:
فقلت لصاحبي: أراك في حَيْرة من أمرك، فقال لي: أَحْسبُك تفكر في ذلك.
ويتعين المضارع للحال- كذلك- بلام الابتداء، إنك لتتفوقُ،
أو مسبوقًا بـ ليس: لستُ أندمُ،
أو ما النافية: ما أقبَلُ النفاقَ.
– الإشارة إلى الماضي إذا كان مسبوقًا ب (لم): فإذا قيل: (لم يَكتبْ) فكأنه قيل: (ما كَتَب)، ويقال إن النفي بـ (لم + المضارع) أقوى: لم يلد ولم يولد- الصمد ، 3.
– الدلالة على أن الحدث كان مستمرًا في زمان ماضٍ، وذلك إذا سبقه (كان)، نحو:
كان النبي (عليه السلام) يوصي بمعاملة الجار بالحُسنى.
– للدلالة على الماضي، فلا يكون معناه الحال ولا الاستقبال، كقوله تعالى:
إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وَعَدنا الله و رسولُه إلا غُرورًا- (الأحزاب، 12).
..
للدلالة على استمرار العمل، دون التقيد بماضٍ أو حاضرٍ أو مستقبل، كقوله تعالى: إن الله
يأمر بالعدل والإحسان وٕايتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي- (النحل، 90)
وعنده مفاتح الغيب لا يعْلمها إلا هو، ويعْلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعْلمها-
الأنعام، 59.
– للدلالة على المستقبل، إذا دخلت عليه السين أو سوف، نحو ولسوف يرضى- فسيكفيكهم الله ...
ويتعين للاستقبال إذا تضمن طلبًا: يوفقُك الله يا أخي!
قد يقع المضارع موقع الأمر، من ذلك قوله تعالى:
قل لعباديَ الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم- إبراهيم، 31،
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن- الإسراء، 53-
أي: أقيموا الصلاة، وأنفقوا مما رزقكم الله، وقولوا التي هي أحسن ...
قل للمؤمنين يغُضّوا من أبصارهم ويحفظوا فُروجهم- النور، 30.
مشاركة منتدى
25 نيسان (أبريل) 2018, 22:11, بقلم عبد المجيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جازاك الله خيرا يا دكتور
تنبيه: هنا الفعل الماضي (جازاك) تفيد المستقبل
وبارك الله فيك
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
22 كانون الثاني (يناير) 2023, 16:06, بقلم ام ريان
مالفرق بين قولنا انواع الفعل ماضي ومضارع وامر
وقولنا ماضي وحال ومستقبل
هل هناك اختلاف ؟
اذا كان هناك اختلاف متى نستخدم كلمة مضارع ومتى نستخدم كلمة حال
ومتى نستخدم كلمة امر ومتى نقول مستقبل
أرجو الرد