
يكتب عن الأموات

الذين يولدون معه كل ليلة
أقام المركز الثقافي العربي في عمان أمسية شعرية للشاعر موسى حوامدة حيث ابتدأ حوامدة أمسيته بقراءة قصيدة بعنوان:« لن ينتهي اسم فلسطين».. منها نختار:
لم ينتهِ الكلامُ لأجدِّل حبائلَ الصمتوأمشط شعر اليقينلم ينته الوقتُ لأكسر ساعة الزمنأرمي بها في سلة الفراغلم ينته العمرلأضع رأسي عند مقبرة القنوطوأربط جسدي بوتد الهزيمة
ومن قصيدة : «لن أقول السماء بعيدة» نختار:
سأكت وأرمي فبُي البحر؛سأكتب عن الموتى الذين يحيون، من جديد؛عن الأموات الذين يولدون، معي، كلَّ ليلة؛عن أمي التي لم ترضعني جفوة البشر؛عن أبي الذي لم يعرف كيف يغري الحليب بالنشوة،والمندلينا بالضحكومن قصيدة «وأنا ميت» نختار:وأنا ميت؛أرى ما لا يُرىكنتُ استعرتُ عينيّ هُدهدٍوحساسيةَ خفاشونسيتُ أن أدفنهما معيوأنا ميتتحت ترابٍ بارد ورطبأدور على ملاكَيَّ فلا أجدُ تفاحة أو سوطاتناسيت موتيتناسيت حقي في قبر فرعونيونسيت أن آخذ صورتي معيلأضيفها على بطاقة التعذيلم يأتني أحدٌ من الموتىبقيت وحدي أفكر فيما مضى من لعنات.
وموسى حوامدة شاعر فلسطيني من مواليد الخليل (1959)م. أصدر مجموعته الشعرية الأولى في الثمانينات من القرن الماضي بعنوان:"شغب".. ثم توالت منشوراته الشعرية العديدة ومنها: تزدادين سماء وبساتين – شجري أعلى – أسفار موسى الأخير – من جهة البحر - سلالتي الريح عنواني المطر- كما يليق بطير طائش.
وللشاعر أيضاً العديد من الكتابات النثرية .. كما حصل على العديد من الجوائز العربية والدولية منها: جائزة "المهاجر" الاسترالية للشعر.