أَيُّهَا الدَّرْبُ الطَّوِيلْ لَمْ تَعُدْ نُوراً جَمِيلْ
لَمْ تَعُدْ كَالأَمْسِ رَبْعاً ضَمَّ خِلاً وَخَلِيلْ
صِرْتَ بُسْتَاناً بِلاَ زَهْرٍ وَلاَ غُصْنٍ ظَلِيلْ
أَيْنَ يَا دَرْبُ هَزَارٌ كَانَ يَشْدُو لِـحَمَامَهْ
بِغِنَاءٍ نَاعِمِ اللَّحْنِ رَقِيقٍ كَابْتِسَامَهْ
وَأَزَاهِيرُكَ تَاجٌ فَوْقَ رُوحٍ مُسْتَهَامَهْ
بَيْنَ أَحْضَانِكَ مَا كُنَّا سِوَى طِفْلٍ وَطِفْلَهْ
ثُمَّ صِرْنَا نَقْرَأُ الْـحُـبَّ ونُحْيِي أَلْفَ لَيْلَهْ
وبِقَلْـبَيْنَا وَُِدَادٌ طَاهِرٌ لَمْ نَلْقَ مِثْلَهْ
أَتُرَى تَرْجِعُ يَا دَرْبَ الصِّبا تِلْكَ اللَّيَالِي
حَيْثُ كُنَّا سَوْسَناً وَسْطَ بَسَاتِينِ الْجَمَالِ
أَمْ تُرَى عَوْدَةُ مَاضِينَا خَيَالٌ فِي خَيَالِ