

الجامعة العربية
أنعي لكم يا سادتي الذممـــا | |
ولجاههــا أسكنتها الهرمــــــا | |
وجعلت في باب القبور أبا | |
هول من الأهوال معتصمـــــــا | |
فأجازني في الجيزة الحرس | |
أبكي على روح الفقيد دمـــــا | |
أبكي على ذرّات نخوتنـــــا | |
في الرمل تاهت واكتست رمما | |
لملمت حزني ثم قلت لهــــم | |
هلا أعود غدا فقيـــل لمـــــــــا | |
تكفيك في العبرات عابرة | |
والليل ينسيك الذي انصرمـــا | |
يا سيدي والموت دائرة | |
فارأف بقلبــك يألــف الندمــــا | |
ما دمت في النكبات محتسبا | |
كان الذي أذنبتـَه ُ لممـــــــا | |
لوتسأل الأجداث من وُريَت | |
ستـُجيبك الأمجاد والقيمــا | |
والموت والأسباب جامعة | |
نـُسجت بدُور إسمها القممـا | |
فعلمت معنى القول جامعة | |
وعلمت كيف المَجْمَعُ انقسما | |
وفهمت مغزى الإسم في قمم | |
لما تردَّى الجَمْع وانهدمـــا |