

التَخمِيسَة التّونسيّة
بطاقة وفاءٍ إلى أبي القاسم الشّابّي
بتونسَ هاجـتْ ريـاحُ الحياةلتعلنَ أن قـد كـفى للجُنـاةفقد قـال ملهمهم في صبـاهإذا الشعـب يوماً أراد الحياةفلا بد أن يستجيـبَ القـدرْفيا شعـبُ قمـتَ من المعـزِلِلتنفضَ وِزْرَ العَتـيّْ (بن علي)فـلا بـدَّ للحـقِّ أن يعتلــيولا بـدَّ لليـــل أن ينجلـيولا بـدَّ للقيـد أن ينكســرْفمـن يستكـين لظلـم العتـاةويشـدو بطـول بقاء الطغـاةومن لـم يكن في العلا مبتغـاةومن لم يعانقـه شوق الحيـاةتبخّـر في جـوِّهـا واندثــرْفيا أيهـا الشعـب قم لا تبالِلترسـم للفجـر درب النضالِفمن لـم يتُقْ قلبـه للنـزالِومن لا يحـبُّ صعـود الجبالِيعِشْ أبد الدهـرِ بين الحفـرْفلا الحُلْمُ يسكنُ ميْتَ القصـورِولا الشمسُ توقِظُ من في القبورِولا السيف يرضى حياة الخدورِولا الأفْقُ يحضِن ميْتَ الطيورِولا النحـل يلثم ميْتَ الزهـرْألا أيها الشعبُ يكفي الخُنـوسُويكفي البرود ويكفي الجلـوسُفتونسَ قد علّمتهـا الـدروسُإذا طمحـتْ للحيـاة النفـوسُفلا بـدَّ أن يستجيـب القـدرْ
بطاقة وفاءٍ إلى أبي القاسم الشّابّي