

البسوس
جهلاً ندمـر صارينـا ونقتتـل | والجرح ينزف لا يشفى ويندمل |
جهلاً نسـاند في الأحقـاد قاتلنـا | تحت الظلام .. وظلم القهر يشتعل |
نمضي نمزِّق في التابـوت خافقنـا | والجهـل يخفق والتضليـل والخلل |
جهلاً ننوب عن الطاغوت في يدنا | نغتـال سـاعدنا والعقـل يُعتقـل |
فينـا محمـد أو عيسى نحـاربـه | وعلي يفـزع .. والسـكين تَكتَحل |
وعلى الأرائـك داوودٌ يراقبنــا | منذ البسوس ، وسـمّ الغـدر يكتمل |
والنصل يحفـر في بستان عزوتنـا | قبـراً يدثر من صدّوا ومن وصلوا |
كنَّـا كيانـاً .. كيـانـات مفتتـةً | واليـوم نجهـد كي بالكيِّ نحتفـل |
كل الخرائط قـد صـارت ملونـةً | وبنا المخالب قد صارت بنا المقـل |
شـعبٌ يناطح في قرنيـه قلعتـه | وضباع «سايْكِسَ» تغزونا وترتجل |
كيما نقوقـع في الأوحـال فرقتنـا | وعلى العروش نصال الموت تغتسل |
يـا رب آدم أنقـذ نحـر أمتنــا | هابيـلُ عـاد لإثـمٍ كـاد يعتـدل |