
قصيدة من ليبيا

إِكْسِيرُ الشَّرْق
مَاذَا أًقُـولُ إِذَا حَسْنَـاءُ قَدْ ذَهَبَـتْإِلَى سِـوَايَ وَلَمْ تَسْـأَلْ عَلَى حَالِيهَلْ سَوْفَ أَقْضِي وَهَلْ بِالكَوْنِ ثَانِيَةٌتَكَـادُ تُشْبِهُهَـا يَسْلُـو بِهَـا بَالِيعَيْنَانِ كَالدَّوْحَةِ اللَفَّـاءِ فِي غَسَـقٍأَحْيَـا تَضَوُّعُهُا يَـا صَـاحِ آمَالِيرَأَيْتُ فِيهَا جَمَـالَ الخَافِقَيْـنِ مَعـاًأُنْـسٌ وَغُنْـجٌ بِهِ أَفْحَمْتُ عُـذَالِيلاَ تَعْرِفُ اللُـؤْمَ أَوْ تَسْمَعْ بِهِ أَبَـداًكَرِيمَةُ الأَصْـلِ لَمْ تَأْبَـهْ لإِقْـلاَلِيتَرَى الرِّجَـالَ بِمَا فِيهُمْ وَلَيْسَ كَمَاكَانَـتْ تَرَانَا بَنَـاتُ الجُـوعِ بِالمَالِقَدْ وَدَّهَا القَلْـبُ حَتَّى كَـادَ يَغْمُرُهُدَاءُ الجُنُـونِ شَجِيّـاً دُونَ أَطْـلاَلِتُعِيدُ ضِحْكَتُهَـا مَنْ بِالأَسَى زُهِقَتْأَرْوَاحُهُمْ رَغْمَ أَنْفِ المَوْتِ فِي الحَالِأَمِيـرَةٌ فِي ثِيَـابِ العِـزِّ دَيْدَنُهَـاجَبْرَ الخَوَاطِـرِ لاَ تَقْطِيـعَ أَوْصَالِأَنْسَتْ سَلاَسَتُهَـا مِنْ فَـرْطِ رِقَّتِهَاتِلْكَ الَّتِي هَرَقَتْ فِي الرَّمْـلِ أَمْوَالِينَبِيلَةُ العِـرْقِ لَمْ تُنْسَبْ إِلَى غَجَـرٍقَـدْ خُلْتُهُمْ ذَاتَ يَـوْمٍ مُخْطِئـاً آلِيلَوْلاَ تَبَسُّمُهَا لاَجْتُـثَّ مِنْ جَسَـدِيإِكْسِيرُ رُوحِـي وَحَتْفِـي دَكَّ آجَالِيلَكِنَّـهُ البَحْـرَ لَيْـتَ البَحْـرَ يَابِسَةٌوَكَـانَ ثَـمَّ حِـذَاءٌ بِالخُطَـى بَـالِحَتَّى أُجَـاوِزَهُ طَيْفـاً أَسِيرَ أَسَـىًمُعَفَّـراً شَعَثـاً مِـنْ دُونِ أَسْمَـالِشَوْقـاً إِلَيْهَـا فَقَدْ يُلْقِـي تَعَانُقُنَـاعِنْدَ الوُصُولِ عَلَى الشُّطْـآنِ أَهْوَالِي