أيظلمنـي الزمـانُ وأنت فيـه |
وتـأكلني الكـلابُ وأنت ليثُ |
ويشربُ من حياضكَ كل صادٍ |
وأعطشُ في حمـاك وأنت غيثُ |
وحرثُ العـزِّ في يدكمْ نَضَـارٌ |
وزهـرُ العـزِّ في منـآك حَـرثُ |
فأنت الرعب في حصـنٍ منيـعٍ |
وسـور الحصن أزهـار ورمْثُ |
وأنت العطف في قهـرٍ مريـعٍ |
وأنت السَّيفُ والإصـرارُ شَحثُ |
وأنت الـجـود وارفكـم خميـلٌ |
إليه الفخـرُ والأمجـادُ تجثــو |
وأنت الجنـد في ميـدان حـربٍ |
وفي الميـدان من يمسَـسْهُ طَمثُ |
وأنت الضـدّ في ضـدّيـن فينــا |
وقحط الحـال في ضـدّيك غيـث |
فـلا تأمَـنْ خَسيساً إن أتـاكـم |
وفسـقُ القـولِ في عينيـه نَثُّ |
" فعمروٌ " موغـل في بطش جـورٍ |
و " زيدٌ " مبحـرٌ واليـمُّ خبـث |
وخبثُ المكـرِ في معسـولِ قـولٍ |
سـمومُ الغـدرِ في فحـواه مَيثُ |
وثلث السُّـم يقتـلنـا بصمـتٍ |
وفي الثلثيـن غـدرُ السُّـم ثلثُ |
خسيـسُ الخلـقِ أبشـعـه لئيـمٌ |
جميعُ شِـعابه جُـوَرٌ ووعـثُ |
ولا تَأمَـنْ قصيـراً مسـتجيـراً |
فجَـذع الأنف في التـَّاريخِ رثُّ |
وتـدمرنا وتـدمركـم سَــواءٌ |
وفي الزبـَّاءِ غَـدَّارٌ ونَكثُ |
تَغَلْغَـلَ في جُذَيمَـةَ ثمَّ عَمْـروٍ |
وغدرُ النـَّذلِ قافلـةٌ وهَـثُّ |
أناخَ الهجـنَ عَمْـروٌ كان فيها |
يَسُـوقُ المـوتَ للزبـَّاء ضَغـثُ |
فلا جُودُ المليكةِ قـد حمـاهـا |
وسُـمُّ الغـدرِ رُغمَ الجـود كَثُّ |
بطـانتكم تقـود الركـب فيـنـا |
وفي الأوطـان للحـجَّـاب إرث |
وزيـر كـان ينهـل من فتـاتٍ |
وصار المـاس في كفيـه دَهثُ |
كـأن الجــد أورثــه الفيـافي |
وحال الأهل في الإمـلاق بعـث |
يذيـق الشـعـب آلامـاً وقهـراً |
وحنظلـه بشـهـدكمـو يبـث |
وحُـرٌّ كـان ألـويـةَ لتــاجٍ |
وتاج الحـر محبـرةٌ و دَمثُ |
تَسَـامى بين أهـل الدار جـوداً |
وعـزّ الـدار دون الحـر غثُّ |
بما ملك اليميـن يجـود فعـلاً |
وجـودُ الحر في الأوطان حـرث |
فهـذا هـائـمٌ بسـراب وهـمٍ |
وشـهمٌ حول مجـد الدار يجثـو |
و أنتـم يا أميـر الـدار تـاجٌ |
يُرصَّعُ والمآثـرُ فيـه شَـثُّ |
تشيد الـدار أشـبالاً وصرحـاً |
وخيـر الشعب في يمنـاك رَعثُ |
فإن شـيدت نـور الشمس جيـلاً |
بفعــلٍ مثمـرٍ والخيـر لَـثُّ |
فـإن الشـعب يغرسكم زعيمـاً |
وعيـنُ الله في مسـعاك نَبـثُ |
وإن أنشـأت في الأوطان قهـراً |
يـذل الأهـل، والأحـوالُ روث |
فـإن الشـعب ينبـذكم، ويمضي |
وفجـر الشعب في التـاريخ دَهثُ |
فحثَّ الخطو صوبَ الشمس وامضي |
لتلقى الشـعب خلفـك أنت حثـوا |