
قصيدة من ليبيا

أَقْتَاتُ حُزْنِي
رَأَبْتُ صَدْعِي وَخُضْتُ الغَيْمَ وَامْتَنَعَتْمِنْ بَعْـدِ لَـوْكٍ عَلَـى هِنْـدٍ بَقَايَايَاأَيْقُونَةُ الغَـدْرِ مِنْ كَفَّـيَّ مَا انْتُزِعَتْوَالنَّبْلُ ما أَخْطَأَتْ فِي الأَيْـكِ مَرْمَايَامَاذَا يُرِيدُ الأُلَـى بِالأَمْـسِ قَدْ رَفَعُوالِوَاءَ خِـزْيٍ وَأَضْنَوْا ضَـرْعَ مَنْفَايَانَفْسِي وَقَدْ أُجْهِدَتْ مِمَّا ابْتَـلاَنِي بِهِتَقْتِـيرُ مِيكَـالَ أَمْ نَوْحِـي وَشَكْوَايَالَكَمْ رَثَيْتُ لِحَـالِي عَنْـدَمَا نَبَشَـتْرِيَـاحُ قَادَاتِهِـمْ فِي العَصْفِ مَثْوَايَافَأَخْرَجُونِي رُفَـاتـاً دُونَمَـا كَفَـنٍوَقَـدْ نُهِيـتُ وَمَـلَّ الذُّعْـرُ مَرْآيَاعَنِ البُكَـاءِ وَإِنِّـي وَقْتَهَـا حَنِـقٌأُحْصِي جِرَاحِي وَصَارَ الحُزْنُ مَأْوَايَامَنْ يَلْتَقِينِي يَـرَى نَفْسـاً مُحَطَّمَـةًقَدْ سَامَهَا الضَّيْـمُ خَسْفـاً قَبْلَ لُقْيَايَايَـرَى فُـؤَاداً كَئِيبــاً شَاقَـهُ أَرَقٌوَقَـدْ تَحَلَّـى بِغَيْـرِ الحَمْـدِ مَسْرَايَاتِلْكُمْ مَآسِـيَّ لَوْ مِنْ غَيْظِهَا انْتَفَضَتْلَـزَالَ مِـنْ وَيْلِهَـا الآنَــامُ إِلاَّيَاأَنَا الصَّبُـورُ وَقَلْبِي لَمْ يَكُـنْ فَزِعـاًمِمَّـا أَرَتْـهُ مِـنَ الأَهْـوَالِ عَيْنَايَاتَحْـتَ السِّيَـاطِ بِلاَ جِلْـدٍ أَفُـرُّ بِـهِأَقْتَـاتُ حُزْنِي وَمَوْتِي مِثْـلُ مَحْيَايَافَمَنْ سِـوَايَ يَلُـوكُ الصَّخْـرَ دَيْدَنُهُحَشْدُ المَآسِي وَلَيْـلُ الخَوْفِ مَرْفَايَا