
مقام لوداع كويفا

أي وسام أخبئه في حقيبتك الصغيرة
الى الناشطة الايرلندية كويفا التي حملت أيقونة جنين الى عرائش الكون
مدينتي يا مجدليةعزلاء من وصيفات الجحيموهوامش الصفيح والإغترابلم تتسرب الى أصابعهاأسواقها مطرزة بفسيفساء عشقهالكن فقيرةلا طبول ،لا راح نسكبها على أقدام الأميرةحامضة فتنة شعرهاعن أوسمة الرياء والشكروعن مواسم التكريم الوثيرة(2)مدينتيفلتأذني للفجران يخطف نعاسك قبلة مراهقةوافتحي ومضة الشرفة للعصافيرسندحرج الى مخداتك بتلات الندىووشوشة السّدىيمام دمي يحط في رصيفك المرتعشفراشات من تقطر الضياءونافذتي خفوت لفوتناظرة رغيف فجركوزيت عشبتك النضيرة(3)مدينتيوسامها الأحد معنىوأزرار ملائكية تولد في تباعد حنطة الشهيدحين نعبره إليناووجهك الأخضريغسل البحر من شباك العتمةيتدانى في مرايا البناتيحرس مراييلهن من حسد الجنودويحضن اصطدامهن بزجاج البرد والخوف(4)مرت من هنا العذراءمرودها بذرة الخلاصوقارورة مسكها نافذة الماءهناحيث يغسل الجبل ظله من نزوة الأعاليتعثّر ذيل ثوبها بشقائق النعمانفخاصرتها خجلىخمرة الحمرة المخمليةفتهتكت في صحوهاطينة المرجفردت رياش النور في مهبط أقدامها النازفةطقوس خصب ومريمية(5)كم كان الملاك حزينافي مرصد الدمع الهاطل من جذع خطاهالم جرّحتُ بالسوسن والنبوءة جفن مريممن يسوق لذاكرتي قطعان المغفرةويسرق من عيوني خوفها الأبيضوتعبها المقوس الظهرمن يرتق بالناردين أساور الخصب في جنينأي قدوس يسترني من فضيحة النبوءةوقد اعتنقت مساماتي بزغبها الخادش(6)يحمل المسيح على كاهله أضلاع الناصرةفتلامس أجراس حكمته أهداب الأرضوترتج في حضرته تربة النهارويعبر نحو العصيان هازئا بالجلجلةتبرأ على جانبيه ضفاف اليباس من برصها وموتهاويأتلف النخيل وِلادات وخلاصودما يحفر الخريطة(استراحة)لأنك يا مجدليةمسك العالمتنشرين ظلالك في تكايا أرواحناوتبذرين فتافيت النجوم فوق أوراق جنينوتمسحين عن جبينها وخز الغبارفأي وسام أخبئه في حقيبتك الصغيرةوأنت أوسمة البوح والسر وأنت الكرنفال
الى الناشطة الايرلندية كويفا التي حملت أيقونة جنين الى عرائش الكون